اشتهر المغول ببراعتهم في الإدارة والفن والعمارة، لكن من أكثر ما اشتهروا به أيضاً حسهم الذواق للملذات. فقد أبدعوا، باستخدام مكوّنات نادرة مقرونة مع ابتكارات في فنون الطهي، عالماً من المأكولات يشعرك وكأنك في الجنة مع كل لقمة تتناولها. ويفخر مطعم غازيبو أيما فخر بطهاته المنحدرين من سلالة "البوارجيين" و "الركابداريين" الذين كانوا يشرفون على مطابخ ملوك المغول. وهذا لا يعني أن باستطاعتنا أن نعطي كل تحفة من تحف المأكولات حقها فحسب، بل يمكننا أيضاً من الحفاظ على أصالة هذه الأطباق الرائعة ونحن نعيد ابتكارها، باستخدام وصفات عمرها 200 عام.

لقد برع طهاة مطعم غازيبو في فن "دوم بوخت" العريق في الطهو: الذي يُحضَّر الطعام فيه على نار هادئة، بحيث تُحتبس جميع النكهات الطبيعية داخل الطعام، للحصول على أطباق لذيذة برائحة شذية. ويُعد كل طبق على أكمل وجه، بوضع الفحم الحي في طبقات تحت مراجل الطهي لإعطاء الكمية المناسبة من الحرارة. وتعيد تلك الرائحة الرائعة والمذاق الناري والمكوّنات النادرة الحياة إلى هذه الروائع الفنية، التي تقدر الأشياء الراقية في الحياة حق قدرها.

وغني عن القول إن البرياني في مطعم غازيبو أكلة أسطورية - فهي الملك غير المتوج في قائمة المأكولات. لكن وعلاوة على كون مطعم غازيبو المطعم الرائد على مستوى الإمارات في إعداد طبق البرياني بطريقة "دوم بخت"، يقدم "غازيبو" تشكيلة يسيل لها اللعاب من نفائس المأكولات. فمن خلال تقديمه تشكيلة باهرة من أصناف الكباب اللذيذة وأطباق الكاري الفاخرة والبرياني بتوابله العبقة وأصناف الحلوى الرائعة، سيجد كل ذواقة ما يسره. إن مطعم غازيبو، بتقديمه هذه الوصفات العريقة والنكهات المذهلة من المطابخ الملكية في "لكنو" و"آود" ونورث ويسترن فرونتير، يضمن لكم تجربة مأكولات تخلد في الذاكرة.

ولا شك أن مطعم غازيبو أكثر بكثير من كونه مجرد مطعم هندي. بل هو واحة ومنتجع لأصحاب الذوق الرفيع، تحفّه الأجواء الحميمية وتزيّنه ابتسامات كرم الضيافة والخدمة الرفيعة. إنه رحلة إلى عالم الممالك الهندية بكل ما للكلمة من معنى، حيث يتم نقلك إلى عالم الماضي من اللحظة التي تضع أولى خطواتك داخله. فالإضاءة التعبيرية، والموسيقى الهادئة، والديكور المبهر، وترتيبات أماكن الجلوس المريحة بشكل خيالي، مع راحة تناول الطعام بمتنهى الخصوصية في معظم الفروع، توفر لك حقاً تجربة ساحرة.